انعقدت اليوم، الجمعة 11 أفريل 2025، جلسة عمل بإشراف السيد أنيس الزعيم، المكلف بتسيير ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، وبالشراكة مع أكساد، وذلك لمكافحة الحشرة القرمزية وتعزيز استدامة غراسة الهندي الأملس واستغلاله في التغذية الحيوانية.
تأتي هذه الجلسة في إطار تنفيذ الاتفاقيتين الموقعتين بين المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وكذلك الاتفاقية الثنائية بين أكساد وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، وحرصاً على متابعة مخرجات زيارة وفد أكساد إلى تونس بدعوة من السيد وزير الفلاحة خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 25 سبتمبر 2024.
ضم الاجتماع كلاً من السيد محمد النصري، مدير إدارة الثروة الحيوانية، والسيد حافظ خليف، مدير المكتب الإقليمي لأكساد بتونس، والدكتورة نادية الخطيب، خبيرة في المكافحة الحيوية (عبر تقنية التواصل عن بعد) عن منظمة أكساد، إلى جانب السيدة نعيمة محفوظي، المديرة العامة للصحة النباتية ومراقبة المدخلات الفلاحية، وممثلين عن مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي والمعهد الوطني للعلوم الفلاحية والإدارة العامة للغابات وإطارات الديوان المعنيين.
استُهلت الجلسة بعرض حول مدى تقدم برنامج مكافحة الحشرة القرمزية باستخدام الأعداء الحيوية، حيث قدمت السيدة المديرة العامة للصحة النباتية تفاصيل حول دور الدعسوقة المكسيكية في الحد من انتشار هذه الآفة. كما قدمت الدكتورة نادية الخطيب مداخلة قيمة حول الإدارة المتكاملة للآفات، تلاها عرض حول الاستغلال المكثف للهندي الأملس في التغذية الحيوانية في ظل تفشي الحشرة القرمزية قدمه السيد عادل الستي، المهندس العام بإدارة تنمية الموارد العلفية والرعوية بالديوان، هذا كما استعرض برنامج إكثار الأصناف المقاومة للحشرة بضيعة صواف.
وتركزت المناقشات على الجهود المبذولة لتوسيع المساحات المزروعة بالأصناف المقاومة للحشرة القرمزية، إلى جانب تطوير تقنيات تحويل الهندي إلى علف عالي القيمة الغذائية لدعم مربي الماشية. كما تم التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الديوان وأكساد لجعل ضيعة صواف محطة نموذجية للبحث والتجارب العلمية والتوجه نحو تحويلها إلى ضيعة إيكولوجية، التركيز على استخدام الدعسوقة، التي تم جلبها من سوريا عبر أكساد، كحل بيولوجي فعال لمكافحة الحشرة القرمزية.
